عزيزي، لمَ البُكاء؟
عليكَ أن تعتادَ العديدَ مِنَ المشاعِر؛ لِأنّكَ لستَ جوهرةً موضوعةً فوقَ وسادةٍ مِن حرير، خلفَ جدارٍ زُجاجيٍّ لامِعٍ مُضادٍ للرصاص، لستَ ضدَّ اللمسِ والتصوير، لا يقفُ لأجلِكَ حرَسٌ يسهرونَ على حِمايتكَ، ولا أنتَ مُحاطٌ بِألفِ راصدةٍ لأيّةِ عمليةِ نهبٍ قاسية..
أنتَ إنسانٌ يا عَزيزي، وخلوُّكَ مِن المميزاتِ السابقة؛ كفيلٌ بِجعلكَ تُعامَلُ كَاللا شيء؛ فَاعتَد، ولا تنتظِر معاملةً خاصة، اعتَد، ولا تتوقّع الأجمَل، اعتَد، وقابِل الخذلانَ بِملامحَ جامِدة، ومشاعرَ باردة، اعتَد..ولا تبكِ..تماسَك..لا تبكِ.
ك/ وَطَن