الكاتبة وطن

مَوْز

أخيرًا رأيتُها، أجملُ ما قد يكون
أخيرًا رأيتُها، أجملُ ما قد يكون

و لا أعلمُ سرَّ بسمتي عِندما لاقيتُك،
مستندًا على جدارِ السورِ بتوتر،
كنتَ تُمسكُ كيس موزٍ بيدكَ اليُمني،
غريبٌ أمرك..
لم أقُل لكَ أنني أحبُّ الموز أبدًا من قبل!

ثمَّ اقتربتُ منكَ؛ فَمددتَ يدكَ لِمصافحتي،
و قبل أن أبتسمَ بِحرج، سبقني ثغرُكَ، و فعلها..
تذكرتَ أنني لا أُحبُّ التلامسَ بِأيِّ شكل..
تذكرتَ أنني ريشةٌ في مهبِّ الريحِ لحظتَها.

و رغمَ معرفتكَ أنكَ لستَ رجلًا عاديًّا في حياتي،
رغمَ معرفتكَ أنني أحبكَ بِكلِّ قوايَ القلبيَّة..
لم تُـطِل النظرَ في عيوني؛ خوفًا عليَّ من ارتباكي..
هدَّدتني قبلًا أنكَ إذا لاقيتني؛ ستُحاصرني بينَ جفونكَ،
فَلا أهرب..
و لا أخاف..
فقط أذوب،
لكنكَ الآن ترفضُ ذلك..
رُبما خفتَ من أن تذوبَ أنتَ أيضًا؟

أتذكُرُ عِندما قلتَ لي بِصوتٍ دافئ:
“أخيرًا رأيتُها، أجملُ ما قد يكون”..
و وضعتُ أنا يدي بِجانبِ شفتايَ لا إراديًّا..
كنتُ اعلمُ أنكَ تتحدثُ عن وحمتي التي لا أحبها،
و كنتَ دومًا تشبهُها بالموزة الصغيرة..
وقتها فقط عرِفتُ،
لِمَ أحضرتَ كيس موز..
وقتها فقط ذهب الارتباك؛
فَعانقتُك.

ك/وَطَن🤍.

إنتهى ♥ لا تنسى التعليق بالأسفل

آخر منشورات وطن

قصيدة (القافُ الليِّنة)

لَا تَقُولِي أنَّكِ تُحِبِّين عَيْنَاكِ تَفْضَحَانِ هِيَامَ الْعَاشِقِين وَأَرَاكِ تَنْظُرِينَ لَهُ بِحَذَرٍ تَحفظينَ بَعْضًا مِنْ مَلَامِحِهِ وَتَخْتَلِسِين تُرَدِّدِينَ آرَاءَهُ دُونَ مُرَاجَعَةٍ أَوْ تَقْنِينٍ وَتَشْتَرِطِينَ أَنْ تَسِيرِي إِلَى جَانِبِهِ وَتَتَأَجَّجِين إِذَا

لا تبكِ!

عزيزي، لمَ البُكاء؟ عليكَ أن تعتادَ العديدَ مِنَ المشاعِر؛ لِأنّكَ لستَ جوهرةً موضوعةً فوقَ وسادةٍ مِن حرير، خلفَ جدارٍ زُجاجيٍّ لامِعٍ مُضادٍ للرصاص، لستَ ضدَّ اللمسِ والتصوير، لا يقفُ لأجلِكَ

قصة قصيرة: (التراجيديا الحُلوَة)

أجلسُ الآنَ في هذا المطعمِ الراقي، تغلبُ على تصاميمهِ درجاتُ اللونِ الأحمر، وعُلّـقَت عباراتٌ عاطفيةٌ في جميعِ أركانه، ناهيكم عن رسوماتِ القلوب المنتشرةِ في السقفِ، يبدو أنَّ المصممَ مِن أتباعِ

قصيدة (على سفحِ رامةٍ)

ويبدو الحُبُّ لم يُهدى إلينا ولم يشهدهُ صُبحٌ في مُقلتينا سلّمنا السيفَ وَهنًا وانحنينا لم تنتهِ الحربُ بل أنهَت علينا أأخطأَ قيسُ أم أضاعتهُ لَيلى؟ أصِدقًا كانَ خضابًا لما تلاقَينا؟

نكبُر!

نكبرُ لنعلمَ أنَّ الحنانَ دافعهُ معرفةٌ سابِقة بِضَررِ القسوة، وعهدٌ صارمٌ بينَ النَّفسِ وقلبِها المجروح. نكبرُ لِنختار اللينَ على حِسابِ الجَّمالِ وخِفةِّ الظل، فَتُختزَلُ الوسامةُ في كتِفٍ داعِم، وتقتصرُ الفتنةُ

قصيدة (سِواهُ)

صباحُ الخيرِ حلمتُ بهِ فَهذاَ المبتدأُ وهذا ما دهاهُ تجلَّى فهبَّ القلبُ مِن سُباتهِ كأنَّ اللهَ لم يخلق سواهُ أُخفي عبَثًا دموعَ الحنينِ ويَشكو ارتعاشُ الجفنِ ما قساهُ أغضُّ الطرفَ

لكنكَ لا تعلمُ معنى أن أهيمَ بكَ من بِضعِ مشاعر، لم تتكبد عناء إيصالها لي، من ابتساماتٍ سرَقَتها شفتيايَ عنوةً رغمًا عن عاديةِ كلماتِك!

إنتهى ♥ لا تنسى التعليق بالأسفل

2 thoughts on “مَوْز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


مرحبًا بِكُم/نَّ في رُقعَتي

أنرتُم/نَّ!
أنا وَطَن، كاتِبَةٌ بِحبرِ الغُيوم، أوراقي عاصِمَةُ بَوحِ الكَتوم.
قيلَ أنّي أكتُبُ ما يَعجَزُ اللسانُ عن قولِه، وما يُحارُ القلبُ في وَصفِه..
رأيُ حضراتِكم بِالطبعِ سَيُساعِدُني في مِشواريَ الطموح نحوَ عالمِ الأدبِ والبلاغة..
تفضَّلوا توتًا، وكوبًا من القهوة، وابدأوا رحلتكُم اللطيفة في موقِعي🫐☕!

~أتمنى أن تجِدوا أنفسكُم/نَّ هُنا~
تحياتي، ك/ وَطَن

تواصلوا معي حالَ احتياجِكم لِأيِّ مشورةٍ من أيِّ نوع!🎈