الكاتبة وطن

إضْرابُ قَلَمْ

 

أقبَلَت عليهِ بِقوامِها الرفيع
وابتسامةٌ رُسِمَت على شَفتيها بِشكلٍ وديع
ابتَسَمَ هوَ في هُدوءٍ نادِر
أقلَقَ فؤادَها بِصمتِهِ القاتِل!
جَلَسَت بِجانِبِه؛ فَابتعدَ عنها
وكأنَّها مُعديَةٌ وخافَ مِنها

ابتسمَت بِتعجُّبٍ وصاحت: 
-أضايقَكَ مجيئِيَ الخافِت ؟
 أكمَلَت وهيَ تُبللُ شَفتيها: 
– ما بالُكَ نَظَرتَ إلى عيوني ولم ْتُلقِ السلام عليها؟
تَململَ في جلستِهِ بِارتباك 
ورَدَّ وقلبُهُ وعقلهُ في عِراك: 
. يَجِبُ أن نبتعِدَ يا شَغَف! 
استولى الألمُ عليَّ، وأصابني الجَّلف! 
 نَظَرَت بِعدمِ فهمٍ وارِد، 
و هَمَسَت بِبَحةٍ مشتتة: 
– كيفَ قُلتَها يا جاحِد؟! 
 انتَفَضَ بِصدمةٍ ورَدَّدَ الكِنية: 
. أَلَقَبتِني بِناكِر المعروفِ للتوِّ يا صبية؟! 

أَمسَكَتهُ بإحكامٍ تام 
و عَبَسَ وَجهُها في احتدام! 
صاحت وهيَ تُطلِقَ لِدموعِها العنان: 
 -أنا من جَعلتُك ذا قيمةٍ بعدَ أن كُنت مجردَ قِطعةِ خَشَب! 
أنا من أَعطيتُكَ روحي..
و نَسَجتُ بِكَ أهازيجَ حُروفي، متخلِّيَةً عن كُلِ الحزنِ والتعب! 
أنا من غازلتُ بِكَ شخصًا أحببتُهُ في ثنايا عقليَّ..
أنا من بكيتُ عبرَكَ أرواحًا تلاشَت فجأةً من حولي! 
أنا من كانت تحتضِنُك بين يديها الناعمة.. 
تُدغدِغُكَ بينَ شفتيها ساهِمة… 
تبتَسِمُ إليكَ بامتِنان.. 
و تَضَعُكَ تحتَ وِسادتِها لِتنام! 
 أنا من جعلتُك رمزًا واعِدًا لاسمِها..
شغفٌ أنا…مِن بعدِكَ يا قلمي..قاتِلة! 
 
سأُُخرِِجُ سَخطي على البشرِِ بدل الورق.. 
سأصرُخُ بألفٍ آهٍ كُلما تذكَرتُكَ، فَلِماذا الأبَق؟ 
تَنَهَدَت و الهواءُ يُصارعُ شعيراتِها كالحَبَق: 
….. 
ألا تستَنشِقُ رائِحتكَ بين أصابِعي؟ 
ألن تشتاقَ إلى مواساتِكَ لِمدامعي؟ 
أَستهجُرُ سطورَ الفَرَحِ، والحزنِ، والأمل، واليأس فجأة!؟ 
أ…أستترُكُ شغفَكَ تضيعُ بينَ هواجِسِ الليالي والعتمة؟ 
أ.. 
 
. اصمُتي!
أمالَ مِمحاته على وجنَتيها..
مَحى لآلئ قهوَتَيها..
زَفَر بِنزق، وزفيرهُ لَفَح وجهها بِرائحة عبقِ الورق ..
قالَ بِصوتِهِ الرخيم: 
. جميلتي التي تُعطي بدون أخذٍ..
أخذَت مِني كل شيءٍ؛ ولم تُعطِني سِوا أقل القليل! 
أميرتي التي تبتسمُ في وجوهِ الكل..
تأتي أمامي، وتُخبِّئ نواجذها، وبسمتُها الحقيقية لا تطُل..
لم أعُد أحتمِل…
إما أموتُ معكِ وأنكَسِر..
وإما تصفعينَ كل جارحٍ بيدِكِ، بَدَل كسرِكِ لرَصاصي المُضمحِل..
إما البقاء بِالعدلِ
و أما موتُ الشغفِ 
و لِيحيا القتْل! 

ك/ وَطَن🫐

إنتهى ♥ لا تنسى التعليق بالأسفل

آخر منشورات وطن

منشورات وطن
الكاتِبَةُ/ وَطَنْ

قِصة قصيرة: (نَعرِفُكِ)

مرَّ شهرانِ على تعييني وزيرة التربية والتعليم الجديدة، ويالَغرابةِ ما حدث، فقُد غُيِّرت معتقداتي جميعها عن منظومة التعليم بأكملها في أول أسبوع فقط، كانت تُراودني فكرة أنني لستُ وزيرة، بل

منشورات وطن
الكاتِبَةُ/ وَطَنْ

عزيزي نِزار،

  -” تلومُني الدنيا إذا أحببتُهُكأنني أنا خلقتُ الحب واخترعته كأنني أنا على خدودِ الورد قد رسمته كأنني أنا التي…” . انتظر عزيزي نِزار من فضلك، استمِع:تلومُني الدُنيا إذا هجرته! كأنني أنا على

منشورات وطن
الكاتِبَةُ/ وَطَنْ

مُتَفَرِّج

  أمسكَ ذراعَها بلُطفٍ جاذبًا جسدها المُتربع نحوهُ قليلًا، حتى التصقت ركبتيهما، وابتسَمت هيَ بِتوترٍ وحماس. – همم يا زوجَتي العزيزة..بِما أنكِ الخاسرةُ في التحدي، يجبُ أن ألعبَ مجددًا، مع اختيارِ

منشورات وطن
الكاتِبَةُ/ وَطَنْ

إضْرابُ قَلَمْ

  أقبَلَت عليهِ بِقوامِها الرفيعوابتسامةٌ رُسِمَت على شَفتيها بِشكلٍ وديعابتَسَمَ هوَ في هُدوءٍ نادِرأقلَقَ فؤادَها بِصمتِهِ القاتِل!جَلَسَت بِجانِبِه؛ فَابتعدَ عنهاوكأنَّها مُعديَةٌ وخافَ مِنها ابتسمَت بِتعجُّبٍ وصاحت: -أضايقَكَ مجيئِيَ الخافِت ؟ أكمَلَت وهيَ تُبللُ

منشورات وطن
الكاتِبَةُ/ وَطَنْ

أما اكتفيتْ؟

أما اكتفيتْ؟طالَ الليلُ وانقضى وأنتَ ما انتهيتْأَيأتي الزائرُ بِدونِ إذن أهل البيـــــتْ؟أما اكتفيتْ؟عذَّبتَ روحًا أحبتكَ عِندما مضـــــيتْوتركتَ هاجسَ العودةِ لاذعَ السيطأما اكتفيتْ؟تعدمُ الماء وتنشبُ النارَ بِلا هَيــــــــطتُبدِّلُ نوايايَ وتضعُ مع

منشورات وطن
الكاتِبَةُ/ وَطَنْ

هَل لي بِمَوعِد؟

– إذًا، هل سنلتقي مرةً أخرى؟
” هل سنلتقي؟
– أنا سألتُ أولًا!
” إذا أرادَ عقلكِ؛ ألقاكِ.

لكنكَ لا تعلمُ معنى أن أهيمَ بكَ من بِضعِ مشاعر، لم تتكبد عناء إيصالها لي، من ابتساماتٍ سرَقَتها شفتيايَ عنوةً رغمًا عن عاديةِ كلماتِك!

إنتهى ♥ لا تنسى التعليق بالأسفل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


مرحبًا بِكُم/نَّ في رُقعَتي

أنرتُم/نَّ!
أنا وَطَن، كاتِبَةٌ بِحبرِ الغُيوم، أوراقي عاصِمَةُ بَوحِ الكَتوم.
قيلَ أنّي أكتُبُ ما يَعجَزُ اللسانُ عن قولِه، وما يُحارُ القلبُ في وَصفِه..
رأيُ حضراتِكم بِالطبعِ سَيُساعِدُني في مِشواريَ الطموح نحوَ عالمِ الأدبِ والبلاغة..
تفضَّلوا توتًا، وكوبًا من القهوة، وابدأوا رحلتكُم اللطيفة في موقِعي🫐☕!

~أتمنى أن تجِدوا أنفسكُم/نَّ هُنا~
تحياتي، ك/ وَطَن

تواصلوا معي حالَ احتياجِكم لِأيِّ مشورةٍ من أيِّ نوع!🎈