الكاتبة وطن

عزيزي نِزار،

 

-” تلومُني الدنيا إذا أحببتُهُ
كأنني أنا خلقتُ الحب واخترعته 
كأنني أنا على خدودِ الورد قد رسمته 
كأنني أنا التي…”

. انتظر عزيزي نِزار من فضلك، استمِع:
تلومُني الدُنيا إذا هجرته! 
كأنني أنا على مشارف الحُبِّ قد وَضَعته
كأنني لستُ من قوتِلتُ وقاتلتُهُ! 
كأنني أنا التي..
اخترتُ عِشقَه وبادلته..

تلومُني إذا بكيتُ الهوى وناشدتُه
كأنها لا تعلمُ كسريَ الذي عاصرتُه! 
كأنها لا تعلمُ حارسَ الشوق الذي حاربتُه
كأنها تتجاهل حقيقةَ أنني مَن أدمنتُه وطعنتُه! 

عزيزي نزار،
فَكيفَ للنسيان أنْ يزورَ الدنيا
بعدَ كلِّ ما عِشتُهُ في خباياها و جربتُه؟!
كأنها نَسَت معاركَ قلبيَ الجريح
كأنها روحٌ مُذنبة..
تُقاتلُ للخروجِ من الضريح..
تناست أنها ميِّتة! 
تناست أنها دائِنة! 

مُخادعَةٌ الدنيا يا نِزار..
بِخُبثٍ شَرَت السِّكينَ لملاكٍ سميح،
وقالت لهُ ” خُذ بِتارِك “،
و لم تزِد على ذلك أيَّ توضيح! 

نِزاري،
قُل لهُ ما دام الهوى غالب؛
فَالعاشق ليس بِمُذنبٍ وليسَ بِتائب! 
قُل لهُ أن يزور أبوابَ النسيان والغائب
و يزُج بي بِداخلها، غيرَ خائِب

قُل لهُ أن الملاك القاتلَ قُتل أيضًا.. 
ولكنه لا يزالُ يُماطل.. 
ولن يكُف. 

ك/ وَطَن

إنتهى ♥ لا تنسى التعليق بالأسفل

آخر منشورات وطن

قصيدة (القافُ الليِّنة)

لَا تَقُولِي أنَّكِ تُحِبِّين عَيْنَاكِ تَفْضَحَانِ هِيَامَ الْعَاشِقِين وَأَرَاكِ تَنْظُرِينَ لَهُ بِحَذَرٍ تَحفظينَ بَعْضًا مِنْ مَلَامِحِهِ وَتَخْتَلِسِين تُرَدِّدِينَ آرَاءَهُ دُونَ مُرَاجَعَةٍ أَوْ تَقْنِينٍ وَتَشْتَرِطِينَ أَنْ تَسِيرِي إِلَى جَانِبِهِ وَتَتَأَجَّجِين إِذَا

لا تبكِ!

عزيزي، لمَ البُكاء؟ عليكَ أن تعتادَ العديدَ مِنَ المشاعِر؛ لِأنّكَ لستَ جوهرةً موضوعةً فوقَ وسادةٍ مِن حرير، خلفَ جدارٍ زُجاجيٍّ لامِعٍ مُضادٍ للرصاص، لستَ ضدَّ اللمسِ والتصوير، لا يقفُ لأجلِكَ

قصة قصيرة: (التراجيديا الحُلوَة)

أجلسُ الآنَ في هذا المطعمِ الراقي، تغلبُ على تصاميمهِ درجاتُ اللونِ الأحمر، وعُلّـقَت عباراتٌ عاطفيةٌ في جميعِ أركانه، ناهيكم عن رسوماتِ القلوب المنتشرةِ في السقفِ، يبدو أنَّ المصممَ مِن أتباعِ

قصيدة (على سفحِ رامةٍ)

ويبدو الحُبُّ لم يُهدى إلينا ولم يشهدهُ صُبحٌ في مُقلتينا سلّمنا السيفَ وَهنًا وانحنينا لم تنتهِ الحربُ بل أنهَت علينا أأخطأَ قيسُ أم أضاعتهُ لَيلى؟ أصِدقًا كانَ خضابًا لما تلاقَينا؟

نكبُر!

نكبرُ لنعلمَ أنَّ الحنانَ دافعهُ معرفةٌ سابِقة بِضَررِ القسوة، وعهدٌ صارمٌ بينَ النَّفسِ وقلبِها المجروح. نكبرُ لِنختار اللينَ على حِسابِ الجَّمالِ وخِفةِّ الظل، فَتُختزَلُ الوسامةُ في كتِفٍ داعِم، وتقتصرُ الفتنةُ

قصيدة (سِواهُ)

صباحُ الخيرِ حلمتُ بهِ فَهذاَ المبتدأُ وهذا ما دهاهُ تجلَّى فهبَّ القلبُ مِن سُباتهِ كأنَّ اللهَ لم يخلق سواهُ أُخفي عبَثًا دموعَ الحنينِ ويَشكو ارتعاشُ الجفنِ ما قساهُ أغضُّ الطرفَ

لكنكَ لا تعلمُ معنى أن أهيمَ بكَ من بِضعِ مشاعر، لم تتكبد عناء إيصالها لي، من ابتساماتٍ سرَقَتها شفتيايَ عنوةً رغمًا عن عاديةِ كلماتِك!

إنتهى ♥ لا تنسى التعليق بالأسفل

2 thoughts on “عزيزي نِزار،

  1. Rama ردّ

    لم نَعُد نُسَميَ الحُبُ مِثلَ القِدَم، فَكَلِمَةُ حُبٍ أصبَحَت سَهلةً في هذا الزَمَن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


مرحبًا بِكُم/نَّ في رُقعَتي

أنرتُم/نَّ!
أنا وَطَن، كاتِبَةٌ بِحبرِ الغُيوم، أوراقي عاصِمَةُ بَوحِ الكَتوم.
قيلَ أنّي أكتُبُ ما يَعجَزُ اللسانُ عن قولِه، وما يُحارُ القلبُ في وَصفِه..
رأيُ حضراتِكم بِالطبعِ سَيُساعِدُني في مِشواريَ الطموح نحوَ عالمِ الأدبِ والبلاغة..
تفضَّلوا توتًا، وكوبًا من القهوة، وابدأوا رحلتكُم اللطيفة في موقِعي🫐☕!

~أتمنى أن تجِدوا أنفسكُم/نَّ هُنا~
تحياتي، ك/ وَطَن

تواصلوا معي حالَ احتياجِكم لِأيِّ مشورةٍ من أيِّ نوع!🎈